"من وحي عاشوراء" لفضيلة الشيخ/ محمد القاضي

من وحي عاشوراء :

"نحن أولى بموسى منهم "

====

تقدم الأحاديث النبوية الصحيحة المتعلقة بيوم " عاشوراء " عطاء فقهيا وتاريخيا وأخلاقيا غاية في الثراء ، فهي تبين فضله ، ومنها يستنبط حكم صيامه وحكمته ، والطريقة النبوية الشريفة  في الاحتفال به ، وبحسبه من المزية والفضل أن يقول فيه الرسول الكريم :
" وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله "
فيا هنيئا لمن صام إيمانا واحتسابا ، يا هنيئا له بهذه الغنيمة الباردة ، والفضيلة العالية ؛ أن يكفر له حول كامل ، وعام كربت من الذنوب والسيئات .
مزية متجددة
بيد أن المزية السابقة ليست هي المزية الوحيدة التي بقيت من معطيات هذا اليوم الكريم ؛ فإن المعاني التي تنم عليها أحاديث " عاشوراء " – فيما وراء العطاء الفقهي – ذات محصول عميق في الدلالة على فضيلة الأمة النبوية – أمة آخر الزمان ، بل ربما لم نتعد الحق إذا زعمنا أن عطاء هذه الأحاديث في هذا المجال أوسع من عطائها في ميدان الفقه المجرد ، فمن الملاحظ أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- لما أخبرته اليهود أن يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى من آل فرعون ، وأنه صامه – الملاحظ أنه علق على ذلك بقوله :
" نحن أولى بموسى منهم "
فصامه ، وأمر بصيامه هذا الأمر الحاث الجازم ، حتى إنه دفع الذي أفطر أول يومه أن يمسك .
هذا التعليق القولي ، واللازم العملي ، يعطى دلالة قوية على موقف أمتنا من الأنبياء السابقين ، وتوصيفا حيا لعلاقتها بهم :
" نحن أولى بموسى منهم "بل نحن أولى بكل نبي من قومه – حسب ما تقتضيه شريعتنا الغراء ، وحسب ما سنرى في الأسطر القادمة من شواهد إن شاء الله تعالى .
هذه الأمة الخيرة الكريمة الوسط هي التي رفع الإسلام شأنها ؛ فكانت أمة آخر الزمان هي أمة الزمان كله ؛ ألسنا نقرأ في الكتاب قول الله تبارك اسمه :
إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه ، وهذا النبي ، والذين آمنوا ، والله ولي المؤمنين
قال ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى :
" إن أحق الناس بإبراهيم ونصرته وولايته ( للذين اتبعوه ) يعني :
الذين سلكوا طريقه ومنهاجه فوحدوا الله مخلصين له الدين ، وسنوا سننه ، وشرعوا شرائعه ، وكانوا لله حنفاء مسلمين غير مشركين به ، ( وهذا النبي ) يعنى :صلى الله عليه وآله وسلم ، ( والذين آمنوا ) يعنى : والذين صدقوا -صلى الله عليه وسلم، وبما جاء به من عند الله تعالى "
ومثل ذلك قالت طائفة من السلف ، منهم قتادة والربيع وابن عباس . قال قتادة :" كان محمد رسول -صلى الله عليه وسلم- والذين معه من المؤمنين أولى الناس بإبراهيم "
والذي يتأمل سياق الآيات الكريمات يتبين أن الحق – سبحانه – قد تجاوز عن اعتبار اليهود والنصارى – صراحة وتلميحاً – في ولاية إبراهيم – حيث قال:
وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ، ولكن كان حنيفا مسلما ، وما كان من المشركين . إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا ، والله ولي المؤمنينقال العلامة المفسر الفقيه أبو محمد عبد الحق بن عطية الغرناطى الأندلسي في تفسيره :
" أخبر الله سبحانه في هذه الآية عن حقيقة أمر إبراهيم ؛ فنفى عنه اليهودية والنصرانية والإشراك ، الذي هو عبادة الأوثان ، ودخل في ذلك الإشراك الذي تتضمنه اليهودية والنصرانية ، ودخل النفي على غاية الفصاحة ؛ نفي نفس الملل ، وقرر الحال الحسنة "
إلى أن قال :
" ثم أخبر – تعالى – إخبارا مؤكدا أن أولى الناس بإبراهيم الخليل – عليه السلام – هم القوم الذين اتبعوه على ملة الحنيفية ، وهنا يدخل من اتبع الحنيفية في الفترات ، وهذا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه بعث بالحنيفية السمحة "
لماذا نحن أولى ؟ ثم ألسنا نقرأ في كتاب الله تعالى ما يدل على أننا أولى بموسى من بني إسرائيل واقعا وعدلا ؟
لو اعتبرنا الصيغة الماضية سؤالا استفهاميا فإنما تتحدد الإجابة عليه حسب ما تقتضيه الإجابة على هذا التساؤل :
من أولى الناس بالرجل ؟ هل هم الذين اتهموه وسبوه ؟ أم الذين برأوه وأيدوه ؟
إذ جاءك هذا فاعلم أن بني إسرائيل قد اتهمت موسى وآذته ، وأن براءته ظلت غير مسطورة في كتاب حتى سطرت في كتابنا (القرآن) ، كتاب أمة محمد – أمة آخر الزمان ، بل أمة الزمان كله – قال تعالى :
يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاوروي البخاري وغيره في تفسير هذه الآية عن أبى هريرة :
" إن موسى كان رجلا حييا ستيرا ؛ لا يرى من جلده شئ – استحياء منه ، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل ، فقالوا : ما يستتر هذا التستر إلا من عيب بجلده ؛ إما برص ، وإما أدرة ، وإما آفة .
وإن الله تعالى – أراد أن يبرئه مما قالوا لموسى ، فخلا يوما وحده ، فوضع ثيابه على الحجر ثم اغتسل ، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه ليأخذها ، وإن الحجر عدا بثوبه ، فأخذ موسى عصاه عريانا أحسن ما خلق الله وأبرأه مما يقولون ، …. فذلك قوله تعالى :
يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها
وروي الحديث من حديث أنس بن مالك في المسند – وفي بعض رواياته :
" … فقالت بنو إسرائيل : قاتل الله الأفاكين . وكانت براءته "
هذا الخبر الموثق في كتبنا – نحن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- يدل على أمر خطير ؛ مؤداه أن اتهام موسى عليه السلام كان عندهم ، وأن براءته سجلت عندنا . ويبحث الباحث عن أثر لهذه البراءة في كتبهم فلا يجد له أثرا ! مع أن هذه الكتب قد سجلت من حياة موسى بعد البعثة ما هو أقل شأنا من ذلك ، أما قبل البعثة فالعهد القديم لا يذكر إلا قصة ولادته ، وتبنى القصر الفرعوني له ، ثم خبر قتله لأحد المصريين ، ويقول مؤلفو ( قاموس الكتاب المقدس ! ) :
" ولا نعلم شيئا عن تفاصيل حياته في هذه المدة "
ومع ذلك فإن ما قصته السنة النبوية المطهرة من أخلاق موسى ، ومنزلته عند الله تعالى ، لا تجده في كتب بني إسرائيل التي أغرقت في الحكايات القليلة الجدوى .
فمن أحق بموسى ؟ أمة محمد – التي تذكر أنه يقوم النبي -صلى الله عليه وسلم- حين ينفخ في الصور فيجد موسى عليه السلام باطشا بالعرش ، وأنه مثل أعلى للصبر ، وأنه حيى ستير ، وأنه يدافع عن التوحيد ويغضب لله ؟
أم قوم موسى – الذين اتهموه أولاً ثم نسبوا إليه في كتابهم من الكذب ما نسبوا ؟ فهو الذي يقول – بزعمهم :
" في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض ، وفي اليوم السابع استراح وتنفس "
ويقول للرب – واعظاً إياه :
" لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي أخرجته من مصر ؟ … ارجع عن حمو غضبك ، واندم على الشر بشعبك "
ويبدو أن هذه الموعظة قد أحدثت أثرها في هذا الرب العجيب ؛ إذ يقول كاتب سفر الخروج :
" فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه "
ولكن مع ذلك فإن الرب (!) ينقلب على موسى وهارون – عليهما السلام – في آخر الأمر لأنهما ليسا من المؤمنين به – في نظره ! – حيث يقول :
" من أجل أنكما لم تؤمنا بي حتى تقد ساني أمام أعين بني إسرائيل ، لذلك لا تدخلان هذه الجماعة إلى الأرض التي أعطيتهم إياها "
وهكذا بقية الأنبياء :
أما عن هارون – أخي موسى ووزيره ، وعضده ونصيره – فحدث ولا حرج ، وبحسب المرء أن يقرأ في كتب القوم ليعلم أن هارون – عليه السلام – هو الذي صنع لبني إسرائيل العجل الصنم من الذهب ، ولبث معهم يعبده ، ويشرب الخمر ويرقص معهم حوله ، وبراءته من هذا الشرك القذر مسطورة في كتابنا الكريم :
ولقد قال لهم هارون من قبل : يا قوم إنما فتنتم به ، وإن ربكم الرحمن فاتبعوني ، وأطيعوا أمري . قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى
إلا أن دور أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- في حفظ مكانة الأنبياء لا تقتصر على موسى وهارون ، وإنما يمتد لأنبياء ما قبل ( إسرائيل ) ، ولأنبياء ما بعد موسى عليهم السلام جميعا . فهؤلاء جميعا ادخرت لهم الشهادة الصالحة ، والذكرى الطيبة عند هذه الأمة في الدنيا والآخرة . ولولا مخافة الملل والإطالة لذكرناهم واحدا واحدا ، لكن نجتزئ بما يغني إن شاء الله .
هذا نوح عليه السلام : يؤتى به يوم القيامة مع قومه ، فيسئل : هل بلغت ؟ فيقول : نعم . أي رب . فيقال لأمته : هل بلغكم ؟ فيقولون : لا . ما جاءنا من نبي . فيقول الله لنوح : من يشهد لك ؟ فيقول عليه السلام : محمد -صلى الله عليه وسلم- وأمته .
قال -صلى الله عليه وسلم:
" فنشهد أنه قد بلغ – وهو قوله ذكره :
وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناسونوح – عليه السلام – عندنا – هو الداعية إلى التوحيد ، الذاب عن الله سبحانه ، الذي أقام ألف سنة إلا خمسين عاما يدعو إلى الحق ، ويظهر الهدى والخير ، فأين هذا كله في أسفار القوم ؟؟ هذه أمته تنكرت له في الدنيا والآخرة . فماذا صنعت به بنو إسرائيل ؟
لم يذكر العهد القديم حرفا واحدا عن توحيد نوح أو دعوته للتوحيد ، وإنما ذكر في الإصحاحات ( السادس والسابع والثامن والتاسع ) من سفر التكوين تطور حياة نوح وبعض أعماله – ممزوجة بأهواء الإسرائيليين – ولم ينس بنو إسرائيل أن يؤذوا نوحا عليه السلام ، بقولهم في الإصحاح التاسع :
" …. وشرب [ يعنى نوحا ] الخمر ، فسكر ، وتعرى داخل خبائه ، فأبصر ، ( حام ) أبو كنعان – عورة أبيه ، وأخبر أخويه خارجا .. " الخ .
فمن أولى بنوح إذن : قومه الذين أنكروه ؟ أم بنو إسرائيل الذين لمزوه ؟ أم أمة محمد التي حفظ عندها قدره وأكرموه ؟
وسليمان أيضاً : وهذا سليمان – عليه السلام : وهو الملك العظيم من أنبياء بني إسرائيل ، الذي تصفه كتبهم بأحسن الصفات ، ولكنها جميعا صفات لا تتعلق بالنبوة ، ولا بالعلاقة بالله تعالى ، ولا حتى بالخلق القويم ، ولا تعدل – مجتمعة – قطرة واحدة في قوله تعالى عنه :
نعم العبد ، إنه أوابلقد استكثر بنو إسرائيل على سليمان أن يكون له صفات رجولية في حياته ؛ كشدة الذكاء ، والحكمة ، والمهارة في البناء والإدارة ، فلم يتورعوا أن يتهموه بغلبة الغرائز الجنسية ، ويكفى قراءة واحدة لسفر ( نشيد الإنشاد ) ليعلم مصداق ذلك ، وقد كتب فصلا صغيرا في كتاب ( الزنا المقدس ) سميته ( نشيد الإنشاد .. أفجر قصيدة حب في التاريخ ) . أما نشيد الإنشاد فهم ينسبونه صراحة لسليمان فيقولون في أوله : " هذا نشيد الإنشاد ، الذي للملك سليمان بن داود " . بل لم يتورعوا أن يتهموه بأنه كفر في آخر حياته ، وأشرك بالله عز وجل ، اتباعا لشهوته مع النساء ، واستهواء العشيقات ، فيقول كاتب سفر الملوك الأول – لعنه الله تعالى :
" وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة … وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى ، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه … ، فذهب سليمان وراء ( عشتورت ) إلاهة الصيدونيين ، و ( ملكوم ) رجس العمونيين " الخ ما جاء في الإصحاح الحادي عشر من هذا السفر الكذوب .
انظر إلى هذا الكذب على نبي الله سليمان ، ثم انظر إلى هذه المقاطع من آي كتاب الله الفرقان ، ثم قارن .. حيث يقول الله تعالى :
نعم العبد
إنه أواب
وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب

وحيث يقول على لسانه :
رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين
الخ هذ الثناء المبارك من الكتاب الكريم . ثم أجب بع ذلك :
من أولى بسليمان عليه السلام : هم أم نحن ؟
ولو ذهبنا نتتبع ذلك في الأنبياء جميعا ، وفي أنبياء بني إسرائيل خاصة لاحتاج ذلك إلى مجلد ، وسنصل إلى ما وصلنا إليه ، ويصبح صدقا وعدلا وقسطا وحقا قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
" نحن أولى بموسى منهم "إن هذه الأمة هي أمة الشهادة – أمة الصدق والحق والعدل والميزان .
خلاصة الشرائع : 
ومن ثمة فنحن أولى بشريعة موسى ، وشريعة كل نبي سبق ، ما لم يكن قد نسخها شرعنا بما هو أحسن منها ؛ فقد جمعت شريعة آخر الزمان محاسن الشرائع ، فما كان فيها حسنا اثبتته ، وما كان محتاجا إلى تحسين جاءت به على أحسن ما يكون ؛ ولذلك يقول الله تعالى :
الله نزل أحسن الحديث
ويقول :
نحن نقص عليك أحسن القصص
ويقول :
إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم
فالقرآن هو أحسن الحديث ، وأحسن القصص ، وأقوم الهداية ، وهذا أصل لقوله تعالى :
وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه
قال الإمام العلامة ابن تيمية – رحمه الله تعالى :
" فجعل القرآن مهيمنا ، والمهيمن : الشاهد الحاكم المؤتمن ، فهو يحكم بما فيها مما لم ينسخه الله ، ويشهد بتصديق ما فيها مما لم يبتدل "
ثم قال :
" ولهذا كان مذهب جماهير السلف والأئمة : أن شرع من قبلنا شرع لنا ، ما لم يرد شرعنا بخلافه "
قلت :
وقد بان شئ من جلالة شرعنا الكريم ، حتى فيما وافق فيه ما سبقه من الشرائع ، في صيام يوم عاشوراء – ويعد هذا من عجائب الدلالة على محاسن الشريعة الكريمة ، وطرائف التفسير للآية السابقة ونحوها ؛ فلقد صامت بنو إسرائيل يوم عاشوراء – تعظيما له واحتفالا به – إلا أنهم لم يكونوا يحسبونه بالهلال ، وإنما حسبوه بالشهور الشمسية ، فكانوا – على رغم إرادتهم صومه – لا يصيبونه ، وهذا من إضلال الله لهم مزية اليوم ليدخرها لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم، كما فعل في يوم الجمعة ، وصحت بذلك السنة . ولعل إضلال اليهود يوم عاشوراء يلمح من أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قدم المدينة رأي اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فالمعروف أنه صلوات الله عليه إنماقدم المدينة في شهر ربيع الأول ، قال في ( الفتح ) :
" … ويحتمل أن يكون أولئك اليهود كانوا يحسبون يوم عاشوراء بحساب السنين الشمسية ، فصادف يوم عاشوراء بحسابهم اليوم الذي قدم فيه المدينة . وهذا التأويل مما يترجح به أولوية المسلمين وأحقيتهم بموسى عليه السلام - لإضلالهم اليوم المذكور ، وهداية الله المسلمين له "
قلت :
وقول الحافظ ( يحتمل ) فيه بعض النظر ، لأنا لا نعرف لليهود حسابا بالقمر ، إنما اعتمادهم على الشمس ، ويؤيد ذلك قول زيد بن ثابت في هذا اليوم :
" .. وكان يدور في السنة .. وكانوا يأتون فلانا اليهودي – يعنى لحساب موقع هذا اليوم "
فحتى صيام هذا اليوم – وقد صاموه – كانت للمسلمين فيه مزية أي مزية ؛ فقد صامه المسلمون صحيحا صائبا موافقا لحسابه بينما صامه بنو إسرائيل على غير وجهه لأنهم حسبوه بالشمس في حين حسبه المسلمون بالهلال ، وهي مزية دائمة ومتجددة إلى أن تقوم الساعة أو يقضى الله أمرا كان مفعولا .
وكتب
محمد بن عبد الحكيم القاضي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

تعليقك يعني لي الكثير ، فلا تبخل به !